الجمعية الموريتانية

جمعية موريتانية تهيب بالمجتمع الدولي مساعدتها على "استرجاع ما سلب منها على يد جلادي البوليساريو"

دعت الجمعية الموريتانية "ذاكرة وعدالة" التي تهتم بالبحث عن المفقودين من الموريتانيين لدى البوليساريو, الفعاليات الحقوقية والإنسانية, المحلية والدولية, إلى الوقوف بجانبها "من أجل استرجاع حقوقنا التي سلبت منا على يد جلادي البوليساريو الذين لم تأخذهم فينا رحمة ولا شفقة".

وقالت الجمعية في بيان أصدرته أمس الخميس بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان وتوصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه, أن الموريتانيين الذين كانوا معتقلين بسجون البوليساريو بتندوف جنوب الجزائر, "تعرضوا على يدي الجلادين, ولسنين طويلة, لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل".

وأضافت الجمعية أن "العشرات من الموريتانيين فقدوا أرواحهم تحت السياط", مجددة العهد "لأرواح إخواننا الذين قضوا في سجون الجلادين, بأننا مهما طال الزمن سننال ممن وضعوا حدا لحياتهم".

ومن جهة أخرى أدانت الجمعية "كل الممارسات غير الإنسانية التي ترتكب في حق كل مظلوم في هذا العالم".

يذكر أن جمعية "ذاكرة وعدالة", هي جمعية موريتانية غير حكومية أسست من طرف الموريتانيين ضحايا البوليساريو, لتكون إطارا منظما يتكفل بالبحث عن المفقودين من الموريتانيين بمخيمات تندوف, وكذا للتعرف على أولئك الذين لقوا حتفهم أثناء فترة اعتقالهم بسجون ومعتقلات البوليساريو.

وكانت الجمعية قد عقدت أواخر الشهر الماضي بنواكشوط, مؤتمرا صحفيا خصصته لتقديم شهادات لبعض الموريتانيين الذين كانوا معتقلين بسجون البوليساريو, والذين تحدثوا عن الفظاعات التي ارتكبت في حقهم خلال فترة اعتقالهم, والممارسات غير الإنسانية التي تعرضوا لها على أيدي جلادي البوليساريو.

وحملت الجمعية خلال ذلك اللقاء "البوليساريو كل المسؤولية في ما عاناه المئات من الموريتانيين الذين ساقتهم الظروف ليكونوا رهائن جلادين لا يرحمون, مارسوا في حقهم وبدون أية أسباب, مختلف أشكال البطش والتعذيب الجسدي والنفسي".

كما ألحت على ضرورة محاكمة المسؤولين عن هذه الفظاعات, التي ارتكبت في حق أناس منهم من يعيش بقية حياته بعاهات نتيجة التعذيب الوحشي الذي مورس في حقه, ومنهم من قضى تحت سياط الجلادين.

وتطالب الجمعية ب"اعتراف جبهة البوليساريو بكل الجرائم غير الإنسانية التي ارتكبت في حق الموريتانيين, والكشف عن مصير المفقودين في السجون والمعتقلات, مع تسليم رفات من قضوا نحبهم تحت التعذيب لذويهم, وتعويض الضحايا بما يناسب هذه الجرائم