البرلمان الاوروبي وقضية الصحراء المغربية
البرلمان الأوروبي يصفع البوليساريو ويتشبث بالمسار الأممي لحل قضية الصحراء المغربية
تتوالى انتكاسات البوليساريو وحاضنتها الجزائر، فبعد صفعة الاتحاد الإفريقي الذي شدد على مركزية المسار الأممي في تسوية النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، تلقى خصوم الوحدة الترابية للمغرب صفعة أخرى، وهذه المرة من البرلمان الأوروبي.
فقد رفض النواب الأوروبيون أثناء التصويت أمس الخميس على تقرير الاتحاد الأوروبي الموجه للدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في جلسة علنية بالبرلمان الأوروبي بستراسبورغ، بالكامل، (رفض) جملة من التعديلات التي تم إدراجها بطريقة احتيالية داخل هذا التقرير، بسبب ما تضمنته من افتراءات وادعاءات كاذبة بخصوص مهمة بعثة المينورسو وقرارات محكمة العدل الأوروبية المتعلقة بالمغرب.
وبهذه الصفعة الجديدة تأكد بالملموس أن الاتحاد الأوروبي يولي بدوره الأهمية ويعطي الأولوية للمسلسل الأممي في تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء، وينهي أحلام الانفصاليين الذين كانوا يراهنون على إقحام كل من الاتحادين الإفريقي والأوروبي في هذا الملف الذي يعتبر الاختصاص فيه حصريا على الأمم المتحدة.
وبرفض البرلمان الأوروبي لهذه التعديلات، فشل أعداء الوحدة الترابية في التوظيف الخبيث لورقة حقوق الإنسان والموارد الطبيعية في الأقاليم الجنوبية، وفي التشويش على العلاقات المتميزة والشراكة النموذجية التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي.