منظمة ( أمنستي ) cscsme

منظمة ( أمنستي ) تدعو الرئيس الفرنسي إلى إثارة ملف المفقودين مع السلطات الجزائرية

الجزائر /03 /12 /ومع/ دعت منظمة العفو الدولية ( أمنستي ) ـ فرع فرنسا اليوم الاثنين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى إثارة ملف الأشخاص المفقودين في الجزائر خلال العشرية السوداء, الذين لا يزال مصيرهم مجهولا, مع السلطات الجزائرية.

وحثت المنظمة في بيان لها الرئيس الفرنسي الذي حل اليوم بالجزائر في زيارة دولة "على تذكير الحكومة الجزائرية بضرورة الكشف عن مصير آلاف الأشخاص المفقودين خلال سنوات العنف التي عرفتها الجزائر خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي ".

وأشارت منظمة ( أمنستي ) إلى أن ملف المفقودين وإن لم يعد بنفس الحدة التي كان عليها في التسعينيات إلا أنه لا يزال مطروحا اليوم خاصة بعد اختفاء ثلاثة أشخاص "تم اعتقالهم خلال هذا الصيف " من طرف مصالح الأمن الجزائرية والذين " لم يظهروا ثانية منذ ذلك الوقت ".

وذكرت ( أمنستي ) الجزائر بالتزاماتها كطرف وقع على الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص ضد الاختفاء القسري التي تم التوقيع عليها في باريس بتاريخ6 فبراير من السنة الجارية.

وأكدت منظمة العفو الدولية أن على الجزائر أن تلغي الإجراءات التي تمنع متابعة العاملين في مصالح الأمن المتورطين في ملف المفقودين وأن تعمل على فتح تحقيقات معمقة حول مصير الآلاف من المفقودين قسريا وذلك تمهيدا ل " متابعات قضائية ضد المسؤولين المحتملين ".

وكانت السلطات الجزائرية قد اعترفت سنة2005 بحوالي6146 حالة اختفاء قسري نسبت لأفراد من قوات الأمن خلال العشرية السوداء التي نتجت عن توقيف المسلسل الانتخابي خلال شهر يناير من سنة1992 .

أما الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان فقد قدرت عدد المفقودين بالجزائر بحوالي18 ألف شخص.

يشار إلى أن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة كانت قد دعت الجزائر إلى " عدم غلق الباب أمام الكشف عن الحقيقة " في ملف المفقودين وهو المطلب الذي تنادي به جمعيات عائلات ضحايا الاختفاء القسري مع مطالبتها ب " عدم الاكتفاء بالتعويضات لطي هذا الملف ".

وحثت التوصيات التي تمخضت عن الاجتماع الذي عقدته لجنة حقوق الإنسان خلال شهر شتنبر الماضي بجنيف السلطات الجزائرية على الأخذ بعين الاعتبار المطالب التي بلورتها جمعيات عائلات المفقودين كما دعتها إلى " إحداث لجنة وطنية للحقيقة تتجاوز مبدأ التعويضات التي أقرها ميثاق السلم والمصالحة الوطنية " .