أعضاء مبادرة فورساتين

تلقينا ببالغ الأسى و المرارة ،نبأ إلقاء القبض على السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ،من طرف الميليشيات التابعة لجبهة البوليساريو .

وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على كل المتعاطفين مع الرمز البطل السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود.

ونحن أعضاء مبادرة فورساتين " فرصة للحكم الذاتي في تندوف " ، نعلن شجبنا وتنديدنا الصارخين للطريقة التي تم بها  إلقاء  القبض على السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود ،حيث تم اعتقاله بمجرد دخوله إلى منطقة أمهيريز ليتم اقتياده مباشرة إلى الجزائر ،التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ضلوعها المشين في كل صغيرة أو كبيرة تتعلق بقضية الصحراء فقد جاء اعتقال السيد مصطفى بأوامر من هذه الأخيرة ، وبتنفيذ من عصابات البوليساريو المسلحة .

وفي الوقت الذي كنا فيه ننتظر وندافع عن حق البطل مصطفى في التعبير عن آرآءه ،ونتضامن معه  في حقه الدخول للمخيمات ،ولقائه أسرته وأفراد عائلته ، هاهي جبهة البوليساريو وصنيعتها  الجزائر تضرب عرض الحائط كل النداءات الدولية ودعوات المنظمات الحقوقية و الإنسانية المتضامنة مع السيد مصطفى سلمى .وتأبى إلا أن تدير ظهرها لكل ذلك باعتقاله واقتياده في ظروف لا إنسانية إلى غياهب السجون ، عرضة للتعذيب  و التنكيل بعدما فضح ممارساتها المشينة واستبدادها الفظيع. الأمر الذي أثار حفيظة قادة البوليساريو ، فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها في المخيمات وهو ما لم تستسغه  القيادة المزعومة  لتمتلئ غلا وحقدا على المناضل الذي هز ورج أطروحة الانفصال من الداخل ، ما جعل البوليساريو تسابق الزمن  من أجل إسكات ذلك الصوت المنادي بحرية الصحراويين .

وإننا كشباب صحراوي مدافع عن صوت الحكم الذاتي بتندوف ،وكشباب يفخر بإنجازات  وبطولات وشجاعة المناضل مصطفى سلمى ، لنندد بشدة الطريقة الهمجية التي أعتقل بها ، ونحمل الجزائر  المسؤولية عن سلامة السيد مصطفى سلمى . كما ندعو كافة الهيئات والمنظمات الحقوقية للتدخل العاجل من أجل إطلاق سراح المناضل  مصطفى سلمى ، وحقه في التعبير عن آرائه وأفكاره ، فضلا عن لقائه بأسرته وأفراد عائلته .

كما نهيب بقبائل الصحراء قاطبة الوقوف وقفة رجل واحد ،فى وجه جبروت البوليساريو ،ومصادرتها لحقوق  واحد من الصحراويين ، الذين تتبجح بشرعيتها في تمثيلهم ،في الوقت الذي تحجز عليهم وتحجر على أفكارهم ،وتلجم أصواتهم .

إننا نناشد كل الضمائر الصحراوية بمخيمات تندوف إعلان ثورة حقيقية عارمة ، للتصدي للظلم في حق السيد مصطفى ، والدفاع عن إطلاق سراحه وحريته في التعبير، وهو الذي ضحى في سبيل ارادة الصحراويين وحقهم في التعبير عن مصيرهم .

فالله الله في إبنكم يا قبائل الصحراء وما ضاع حق وراءه مطالب، ولا نامت أعين الجبناء.