الجمعية العامة

الجمعية العامة تعرب عن دعمها القوي لمسلسل المفاوضات حول الصحراء

نيويورك18-12-2007 صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال جلسة عامة أمس الإثنين، بالإجماع على قرار تدعم فيه بقوة مسلسل المفاوضات حول الصحراء، وتشجع الطرفين على "تهيئة مناخ موات للحوار ولإنجاح المفاوضات".

وبمقتضى هذا القرار، الذي كانت اللجنة الرابعة للأمم المتحدة قد صادقت على مشروعه في أكتوبر الماضي، "تؤيد الجمعية العامة بشدة قرار مجلس الأمن1754 (2007 ) الذي أُهيب فيه بالطرفين أن يدخلا في مفاوضات دون شروط مسبقة وبحسن نية، مع أخذ التطورات الحاصلة على مدار الشهور الأخيرة في الحسبان، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، بما يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره".

وفي هذا الصدد، أعربت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن "ارتياحها لاجتماع الطرفين في18 و19 يونيو و10 و11 غشت2007 تحت رعاية المبعوث الشخصي للأمين العام وبحضور البلدان المجاورة، ولاتفاقهما على مواصلة إجراء المفاوضات".

كما أشادت "بالجهود التي يبذلها الأمين العام ومبعوثه الخاص من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن1745 (2007 )، وتشجع الطرفين على مواصلة إبداء الإرادة السياسية وروح التعاون في إطار دعم تلك الجهود، وتهيئة مناخ موات للحوار ولإنجاح المفاوضات".

ودعت الجمعية العامة أيضا "جميع الأطراف ودول المنطقة إلى أن تتعاون بشكل كامل مع الأمين العام ومبعوثه الشخصي ومع بعضها البعض".

وبتقديمها الدعم لمسلسل المفاوضات الجارية، التي دعا إليها مجلس الأمن في قراره 1754 ، لم تعد الجمعية العامة للأمم المتحدة تتخذ المقترحات ومخططات التسوية السابقة التي وصلت إلى النفق المسدود كمرجع، معربة عن انضمامها بذلك إلى المقاربة التي يعتمدها مجلس الأمن لمعالجة هذه القضية.

وبمقتضى القرار1754 ، الذي نوه فيه مجلس الأمن بالجهود "الجدية وذات المصداقية" التي يقوم بها المغرب، والرامية إلى المضي قدما في اتجاه التسوية النهائية لقضية الصحراء، أجريت جولتان من المفاوضات في يونيو وغشت الماضيين بمانهاست قرب نيويورك، حيث من المقرر أن تجرى جولة ثالثة من المفاضات من7 إلى9 يناير المقبل.

وكان المغرب قد قدم في شهر أبريل الماضي مبادرة للتفاوض بشأن تخويل حكم ذاتي لجهة الصحراء، والتي تعد ثمرة مشاورات موسعة على المستويين الوطني والدولي.