Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Comite Special Charge du Sahara Marocain en Europe
Comite Special Charge du Sahara Marocain en Europe
Publicité
Archives
Comite Special Charge du Sahara  Marocain en Europe
Derniers commentaires
10 août 2007

المغرب/الأمم المتحدة/الصحرا

   

 

       

المغرب/الأمم المتحدة/الصحرا
مفاوضات منهاست فرصة تاريخية يتعين على الأطراف الأخرى اغتنامهاء

الرباط9 /8 /ومع/ يتوجه المغرب إلى الجولة الثانية من مفاوضات منهاست, كما في الجولة الأولى في يونيو الماضي, بحسن نية وجدية معززا بمقترح حظي بانخراط واسع من سكان الأقاليم الجنوبية ودعم دولي واضح لا لبس فيه, خاصة من طرف القوى المؤثرة المنخرطة بقوة في السلم والاستقرار العالميين.

وتظل المملكة المغربية منخرطة في هذه المفاوضات التي حدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس مجددا هدفها في خطاب العرش والمتمثل في " الحكم الذاتي, كل الحكم الذاتي, ولاشيء غير الحكم الذاتي" في إطار سيادة المملكة المغربية " الكاملة والدائمة, غير القابلة للتصرف, والتي لا مساومة فيها ووحدتها الوطنية المتلاحمة, التي لا تفريط فيها, وحوزتها الترابية غير القابلة للتجزئة ".

كما يتوجه المغرب إلى هذه المفاوضات, التي انطلقت في ضاحية نيويورك شهر يونيو الماضي تحت إشراف الأمم المتحدة, قويا بمقترح الحكم الذاتي الذي فرض نفسه فأضحى جزء من الأجندة الدولية وكذلك بالجهود التي بذلها خلال الأشهر الأخيرة والتي وصفت, عن حق, بالجدية وذات المصداقية من طرف مجلس الأمن في قراره رقم1754 .

ويمثل هذا المقترح, الهادف إلى وضع حد لنزاع مفتعل من مخلفات الحرب الباردة دام ثلاثة عقود, من وجهة نظر المغرب وبرأي عدة عواصم دولية, بديلا واقعيا وذي مصداقية لكل المخططات المقترحة لحد الآن.

مقترح واقعي, لأنه يأخذ بعين الاعتبار ثوابت المغرب المتمثلة في سيادته ووحدته الترابية والحقائق التي لا مناص منها في كل سعي لإيجاد حل لهذا المشكل, وكذا طموحات وانتظارات ساكنة هذه الأقاليم التي تمثل أغلبية الصحراويين سواء الذين يعيشون بهذه الأقاليم أو بالخارج.

وهو مقترح يحظى بالمصداقية أيضا لكونه يستلهم نماذج تم اختبارها في بلدان ذات تقاليد ديمقراطية راسخة في أوروبا وأمريكا, نماذج أثبتت فعاليتها في ما يتعلق بتدبير الشأن المحلي في مناطق أصبحت تقدم كنموذج للنجاح والتي تعرف اليوم ازدهارا كبيرا على المستوى الإقتصادي. ويشكل هذا المقترح, من جهة أخرى, كما أكد ذلك صاحب الجلالة "نمطا حديثا لتقرير المصير, مطابقا للشرعية الدولية غير المغلوطة".

أما البعد الثالث في المقترح المغربي, وهو لا يقل أهمية عن البعدين الأولين, فيتمثل في الدينامية التي أصبحت تميز مسار تسوية قضية الصحراء منذ بضعة أشهر والذي تميز بانخراط أكبر للقوى المؤثرة, ومنها الولايات المتحدة, التي قدمت دعما واضحا للمبادرة المغربية.

وقد تجدد هذا الدعم مرة أخرى في الأيام الأخيرة من طرف الرئيس جورج بوش نفسه عندما قال إنه تلقى" بشكل إيجابي" الجهود التي تبذلها المملكة لتسوية قضية الصحراء. وترافق هذا الزخم الدولي مع موجة تجميد أو سحب الاعترافات بالجمهورية الصحراوية المزعومة, وهي الموجة التي أشرت على انكماش دبلوماسي لخصوم الطرح المغربي في إفريقيا والعالم.

فالمقترح المغربي يفتح آفاقا جدية للتسوية ويشكل فرصة تاريخية يتعين على الأطراف الأخرى اغتنامها من أجل تسوية نزاع دام أكثر من اللازم, فرصة من شأنها أن تحقق تقدما على درب إيجاد حل لهذا النزاع المرتبط بتاريخ الاستعمار في المغرب العربي, والذي ترجع التعقيدات التي تطبعه إلى تدخل بلد جار وإصراره على خلق دويلة في المنطقة على حساب الوحدة الترابية للمملكة بذريعة احترام مبدأ تقرير المصير.واليوم, يتقدم المغرب من موقع قوة إلى مفاوضات منهاست, بوفد يضم ممثلين عن ساكنة أقاليم الجنوب, الذين انخرطوا في مسلسل بلورة مقترح الحكم الذاتي والذين من خلال عضويتهم في المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية, يتمتعون بشرعية قوية لإبلاغ المنتظم الدولي, الصوت الحقيقي لأغلبية الساكنة التي تعيش في المغرب والخارج, بما في ذلك مخيمات تندوف, المنقسمين في الوقت الراهن بين مؤيدين للمبادرة المغربية, وبين موالين للأطروحات التي عفا عنها الزمان.

وبإمكان المغرب الذي جال مبعوثوه الملكيون العالم بأسره, حاملين رسالة سلم ومساهمة قوية لتسوية هذا النزاع, أن يفتخر اليوم بأنه تمكن, بفضل مقترحه, من إطلاق دينامية من شأنها أن تضع حدا لهذا النزاع وتفتح آفاقا جديدة من أجل البناء المغاربي, الذي يعرقله إصرار بلد جار على خدمة طموحه المعاكس للوحدة الترابية للمغرب, البلد الذي تضرب جذوره في أعماق التاريخ , الفخور بتاريخه الذي امتد إشعاعه لمجموع بلدان المغرب العربي وإفريقيا. إن إصرار هذا البلد الجار يستعصي عن الفهم بالنظر إلى التضحيات الجسام التي قدمها سلاطين المغرب وساكنة المملكة من أجل دعم المقاومة الجزائرية, إبان الاستعمار.

وتحفظ ذاكرة التاريخ للمغرب, الذي صان على مر الأحقاب استقلاله في وجه الاجتياحات الأجنبية, تضامنه القوي والمطلق إزاء الجزائر المحتلة آنذاك. وما معركة إيسلي التي دارت رحاها سنة1844 في المنطقة الشرقية والقصف المكثف الذي تعرضت له مدينة وجدة, إلا شهادات قوية على هذا التضامن الذي ينسى في الجهة الأخرى من الحدود.

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité