فرنسا/المغرب/الصحراء

أعضاء بمجلس الشيوخ الفرنسي يعبرون عن دعمهم وتشجعيهم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء

عبر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي عن دعمهم وتشجيعاتهم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء, منوهين بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل "بدء حوار مباشر, صريح وبناء" مع الجزائر.

وذكر السيناتور عن منطقة تارن- إي- غارون (جنوب غرب) والوزير السابق جون ميشيل بايلي, في رسالة موجهة إلى سفير المغرب بفرنسا السيد فتح الله السجلماسي, بأن المقترح المغربي للتفاوض بشأن حكم ذاتي في الصحراء كان قد "حظي بالترحيب والتنويه من قبل المجتمع الدولي".

واعتبر أنه يتعين مواصلة جهود التشاور بهدف إخراج قضية الصحراء بشكل نهائي من المأزق الذي توجد فيه, لما فيه مصلحة الساكنة التي تعيش بمخيمات تندوف.

وبدورها, أعربت السيناتور عن منطقة أورن (شمال غرب) السيدة ناتالي غولي, في رسالة مماثلة, عن تشجيعها للمقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء, الذي اعتبرت أنه يتطابق مع حل توافقي.

وقالت "لا يسعني إلا أن أشجع هذه المبادرة التي تتطابق مع حل توافقي, والتي لاقت الترحيب من لدن المجتمع الدولي".

ومن جهته, أكد السيناتور عن منطقة هو دو سين (المنطقة الباريسية) والوزير السابق جون بيير فوركاد, أنه "يدرك تماما حجم الجهود التي يقوم بها المغرب من أجل بدء حوار مباشر, صريح وبناء مع الجزائر".

وقال السيد فوركاد إنه "مقتنع بأن هذا الحوار من شأنه أن يشجع على بروز حل سياسي (لقضية الصحراء) يأخذ بعين الاعتبار الاستقرار الإقليمي ومصالح البلدين".

ومن جانبه, اعتبر السيناتور عن منطقة فار (جنوب شرق) السيد إيلي بران أنه "من الأساسي" أن تبقى دول المنطقة معبأة من أجل مواصلة مسلسل الحوار تحت إشراف الأمم المتحدة حتى يتمكن هذا الجزء من العالم من التمتع بازدهار يستحقه.

وأشار إلى أن الخروج من المأزق الحالي يحظى "بالأولوية" في إطار حل سياسي, عادل ودائم ومقبول من الأطراف, لأنه سيمكن من وضع حد ل"المأساة الإنسانية" التي يتعرض لها السكان بمخيمات تندوف.

يذكر أن مجموعة تتكون من108 نائبا برلمانيا فرنسيا كانت قد عبرت عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية, وذلك في سياق التظاهرات المتواصلة لدعم المقترح المغربي, بفرنسا وعلى الصعيد الدولي.

وقد صرح السيد جان رواتا, النائب عن مقاطعة بوش دي رون (جنوب-شرق) ورئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية بالجمعية الوطنية, أن هؤلاء النواب قرروا, في نداء, مساندة المشروع المغربي للحكم الذاتي بالصحراء, "بعد أن لاحظوا أن نزاع الصحراء يشكل عامل عرقلة في العلاقات بين المغرب والجزائر, وكذا أمام البناء المغاربي".