تونس وموريتانيا

تونس وموريتانيا تأملان في قمة مغاربية ترفضها الجزائر

في الوقت الذي دعت تونس وموريتانيا الى عقد قمة لاتحاد المغرب العربي وأعربتا عن الأمل في عقد قمة لقادة دول الاتحاد الذي تعثرت مسيرته, بأسرع ما يمكن على ما أفادته وكالة فرانس بريس عن مصدر رسمي أول أمس الأربعاء، اعترضت الجزائر على عقد قمة مغاربية استثنائية متذرعة بعدم حل قضية الصحراء. جاء ذلك خلال مباحثات بين الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ونظيره الموريتاني سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله الذي أنهى أول أمس زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام لتونس. وأوضح بيان للناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية أن الرئيسين أكدا «على أهمية تعزيز المسار المغاربي وتنشيط آلياته والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لعقد القمة المغاربية في أنسب الآجال الممكنة». وجدد الرئيسان قبيل مغادرة الرئيس الموريتاني «الحرص المشترك على تفعيل آليات الاتحاد المغاربي» الذي يضم إضافة إلى تونس وموريتانيا، ليبيا والجزائر والمغرب بحسب المصدر ذاته. وتعود آخر قمة لاتحاد المغرب العربي الذي تأسس في1987، إلى1994 وتعطلت مسيرة الاتحاد والاندماج في هذه المجموعة الاقليمية العربية أساسا بسبب الخلاف بين الجزائر والمغرب حول قضية الصحراء. وكان الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون قد أكد خلال ندوة صحيفة عقدها يوم الاثنين الماضي، أن سبب عدم انعقاد قمة مغاربية يعود إلى المواقف المتصلبة للجزائر وحكامها وقال «ماذا تريد الجزائر؟ لا تنتظروا جوابا على هذا السؤال، لأننا لا نعرف ما تريده الجزائر». وأضاف الطيب الفاسي الفهري قائلا «الجزائر لا تريد فتح الحدود، أو تطبيع العلاقات الثنائية أو بناء المغرب العربي أو تسوية قضية الصحراء». كما أن صحيفة «لوسوار» المغربية الناطقة باللغة الفرنسية كشفت في عددها الصادر أول أمس الأربعاء، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رفض مقترحا بعقد قمة استثنائية لاتحاد المغرب العربي. وأضافت الصحيفة أن الدعوة تمت بشكل سري من قبل تونس وتم إيفاد مبعوثين إلى البلدان المغاربية الخمسة. وقال الطيب الفاسي إن السبب الكامن وراء عدم قبول الدعوة هو قضية الصحراء، وقال في الندوة الصحفية «اسألوا الرئيس الجزائري لماذا رفض مؤخرا عقد قمة استثنائية لاتحاد المغرب العربي، إنه يردد الصحراء دائما وأبدا».