مشروع الحكم الذاتي "فرصة تاريخية

مشروع الحكم الذاتي "فرصة تاريخية" لإخراج قضية الصحراء من المأزق الذي توجد فيه

باريس 3-1-2007 أكدت اللجنة الخاصة المكلفة بالصحراء المغربية بأوروبا أن مشروع الحكم الذاتي للصحراء الذي اقترحه المغرب يمنح " فرصة تاريخية " لإخراج قضية الصحراء من المأزق الذي توجد فيه.

وأبرزت اللجنة، في رسالة مفتوحة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي ، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منها اليوم الخميس، أن المغرب يمنح، من خلال مقترح الحكم الذاتي الموسع لهذه المنطقة، " فرصة تاريخية للخروج بهذا الملف من المأزق الذي يوجد فيه ".

وأضافت أن المقترح المغربي حظي بالإجماع بتنويه المجتمع الدولي الذي اعتبره حلا منصفا وقابلا للتحقق.

وبعدما أشارت إلى أن المغرب انخرط تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مسلسل لتحديث مؤسساته وفي التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، أبرزت اللجنة أن المملكة المغربية تتشبث اليوم ب " ترسيخ هذا التحول وخاصة التسوية السلمية والدائمة لنزاع الصحراء " الذي يعرقل بناء اتحاد المغرب العربي.

ومن ناحية أخرى، استنكرت اللجنة الخاصة المكلفة بالصحراء المغربية بأوروبا بقوة عقد مؤتمر (البوليساريو) بتيفاريتي التي تقع بمنطقة عازلة تخضع لمراقبة بعثة (المينورسو)، وذلك في خرق سافر لوقف إطلاق النار.

وسجل المصدر ذاته أن هذا " العمل الجديد يعد مناورة إضافية تهدف إلى تقويض مسلسل التفاوض الجاري وإلى التشويش على الدينامية الإيجابية التي خلفتها مبادرة الحكم الذاتي المغربية، والتي دعمتها القرارات الأخيرة لمجلس الأمن رقم1754 (أبريل2007 ) ورقم1783 (أكتوبر2007 )".

وأضافت اللجنة الخاصة المكلفة بالصحراء المغربية بأوروبا أن هذا المؤتمر المزعوم " يعد في حقيقة الأمر، بالنسبة لنا، نحن المغاربة الصحراويين، انتهاكا واضحا وخطيرا لاتفاقات وقف إطلاق النار، (...) وانتهاكا لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

وأوضحت أن هذا المؤتمر يعد " تحديا لمجلس الأمن الذي سبق وأن دعا في الفقرة الثانية من قراره رقم1783 ، الأطراف إلى خلق جو مناسب للحوار ولنجاح المفاوضات الجارية ".

وفي هذا السياق، دعت اللجنة رئيس مجلس الأمن إلى تقديم دعم سياسي للمبادرة المغربية " التي يعترف المجتمع الدولي برمته بكونها السبيل الوحيد ذي المصداقية من أجل إيجاد حل نهائي وسلمي لهذا النزاع الذي طال أمده " وإلى الاستنكار الحازم لمناورات (البوليساريو) وحلفائه الذين " يعارضون الشرعية الدولية" ويهددون "السلام والاستقرار بالمنطقة برمتها ".

كما ناشدت اللجنة الخاصة المكلفة بالصحراء المغربية بأوروبا المسؤول الأممي العمل على تحرير المحتجزين بمخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، والذين يتطلعون إلى الحرية والعودة إلى وطنهم الأم ، وإلى دعم مسلسل السلام الجاري تحت إشراف الأمم المتحدة.