diplomate us

La proposition marocaine d'autonomie, une initiative historique offrant une solution réaliste (diplomate us)

Washington, 31/08/07- L'initiative marocaine d'autonomie au Sahara ''est une solution réaliste et prometteuse pour l'avenir de la population Sahraouie, du peuple marocain et du Maghreb lui-même'', a souligné l'ancien ambassadeur des Etats-Unis au Maroc, M. Edward Gabriel, qualifiant cette initiative d'"historique".

''Le premier pas sur le chemin de la résolution du conflit du Sahara occidental réside dans l'adhésion aux opportunités d'autonomie offertes aux Sahraouis et à tous les Marocains'', a assuré le diplomate américain dans une tribune publiée par l'édition électronique du magazine ''The National Interest'', édité par le Centre Nixon.

Soulignant que la proposition d'autonomie a été élaborée après de larges consultations avec toutes les composantes de la société marocaine pour parvenir à ''un règlement politique, négocié et mutuellement acceptable'', le diplomate américain a fait remarquer que ''l'autonomie comme +libre association+ avec le Maroc est en conformité avec la démocratisation croissante du pays''.

Il a noté qu'une autonomie au sein du Maroc suppose une décentralisation à travers des processus démocratiques renforcés aux niveaux local, provincial et national.

Le diplomate, qui a servi au Royaume de 1997 à 2001, a souligné que le peuple marocain a salué la proposition d'autonomie comme initiative susceptible de consolider sa participation dans le processus politique.

''Le Maroc s'est irréversiblement engagé sur la voie de la décentralisation des responsabilités du gouvernement, l'autonomie du Sahara Occidental étant au premier plan de ce processus'', a affirmé M. Gabriel qui s'est dit convaincu de la détermination du gouvernement marocain dans son engagement pour cette initiative en tant que partie intégrale de sa stratégie nationale.

En outre, le Maroc est conscient que seule l'intégration régionale à travers la reconstruction et la consolidation de l'Union du Maghreb Arabe (UMA) peut aider à réaliser le développement économique nécessaire permettant à l'ensemble de la population marocaine, particulièrement sahraouie, de bénéficier du progrès et de la prospérité d'un Etat marocain moderne, a encore souligné le diplomate, estimant qu'il est dans l'intérêt du Maroc de promouvoir un Maghreb économiquement viable, libre des entraves de ce conflit.

Après avoir rappelé la genèse du conflit, le diplomate a expliqué que l'occupation coloniale de la région par l'Espagne et les frontières imposées dans la région n'ont pas pris en compte l'identité culturelle, politique et économique particulière de la population sahraouie qui a toujours eu des liens avec le Maroc.
Le diplomate américain a relevé que la communauté internationale a fini par réaliser que seul un compromis peut mener à une solution réaliste et acceptable par toutes les parties, rappelant que par ''une initiative historique et sans précédent, le Maroc a proposé une solution politique, négociée et mutuellement acceptable, basée sur l'octroi d'une large autonomie à la population du Sahara Occidental sous la souveraineté du Royaume du Maroc''.

A ce propos, il a rappelé que lors du deuxième round des négociations sur le Sahara, tenu à Manhasset les 11 et 12 août, M. Chakib Benmoussa, ministre de l'Intérieur, a souligné que la proposition marocaine est ''marquée du sceau de la clarté, de la transparence, de l'audace et du réalisme'' et qu'elle est en outre ''ouverte et souple dans sa conception comme dans sa formulation et reste de par ces caractéristiques, objet d'échanges''.

La proposition marocaine, est ''un réceptacle à tous les enrichissements, assurant aux populations sahraouies, le plein exercice de leurs droits constitutionnels et politiques, la sauvegarde de leurs spécificités culturelles, de leur mode de vie et de leurs traditions, dans un cadre qui leur garantisse la place qui leur échoit'', a poursuivi le diplomate toujours en citant M. Benmoussa qui a aussi fait observer, que cette initiative ''ouvre grande la porte des retrouvailles, du regroupement et de la communion des familles sahraouies et met la région à l'abri des bouleversements et des défis qui la guettent''.

M. Gabriel a affirmé que le Maroc est avant tout soucieux de résoudre la crise humanitaire engendrée par ce conflit, soulignant que le Royaume est aussi engagé à préserver la stabilité régionale en Afrique du Nord, qui est menacée par la persistance d'un statu quo vieux de plusieurs décennies.

Il a exprimé l'espoir de voir le processus de négociations permettre en définitive à toutes les parties de mettre fin à ce conflit qui n'a que trop duré.

Comments

[Yassine]

http://www.nationalinterest.org/Article.aspx?id=15416

[Yassine]

مبادرة الحكم الذاتي حل واقعي يجسد مستقبلا واعدا

بقلم: إدوارد غابرييل (*) ترجمة: عبد الله أوسار


في أجواء هادئة، اختتمت في الثاني عشر من غشت، بمانهاست بنيويورك، الجولة الثانية من المفاوضات المتعلقة بأحد أقدم النزاعات في العالم• وتعتبر تلك المفاوضات آخر ما أسفرت عنه المجهودات المبذولة لإيجاد حل لوضعية الصحراء الغربية• ولقد ضمت المحادثات المملكة المغربية، حيث اشتغلت سفيرا للولايات المتحدة من 1997 إلى 2001، ومجموعة مسلحة معروفة باسم جبهة البوليساريو، إلى جانب الجارتين الجزائر وموريتانيا، اللتين تربطهما علاقات وثيقة بهذا الملف• ولعدة قرون، تواجدت قبائل رحل الصحراء، المعروفة بالصحراويين، على امتداد الأراضي الصحراوية (في ما يسمى اليوم بالمغرب والجزائر وموريتانيا ومالي) وكانت تربطها أواصر البيعة بالسلطان في المغرب• وخلال الاحتلال الإسباني للمنطقة، وبالتالي فرض رسم حدود جديدة، لم يتم الأخذ بعين الاعتبار الهوية الثقافية والسياسية والاقتصادية الموحدة للشعب الصحراوي الذي ظل دوما مرتبطا بجنوب المغرب• وخلال الحرب الباردة، وعقب انسحاب إسبانيا من الصحراء، حاولت مجموعة ثورية منشقة معروفة باسم جبهة البوليساريو، مدعومة من طرف الاتحاد السوفياتي والجزائر وكوبا وليبيا، انتزاع المنطقة من المغرب، الذي أعاد بسط سيادته على المستعمرة الإسبانية سابقا• وفي 1991 أعملت الأمم المتحدة اتفاقا لوقف إطلاق النار بالمنطقة، لكن منذ ذلك الحين كانت مختلف المحاولات لإيجاد حل سياسي لهذا الملف تنتهي إلى الفشل• ويعكس ذلك إصرار جبهة البوليساريو على أنها لن تكتفي إلا بالاستقلال، بيد أن المغرب أصر بدوره على ضم أراضيه وشعبه في إطار حدوده الوطنية• وكنتيجة لذلك، ظلت أطراف النزاع حبيسة النفق المسدود لعدة عقود، عاجزة عن إيجاد صيغة كفيلة بضمان تقرير مصير الشعب الصحراوي واحترام الوحدة الترابية للمغرب• واليوم أدرك المجتمع الدولي بأن التفاهم هو السبيل الوحيد من أجل التوصل إلى حل واقعي ومقبول لدى كل الأطراف• والنتيجة مبادرة تاريخية وغير مسبوقة، إذ اقترح المغرب حلا سياسيا متفاوضا بشأنه ويحظى بالقبول لدى الجميع على أساس تمتيع سكان الصحراء الغربية بحكم ذاتي موسع تحت سيادة المملكة المغربية• ولقد تم التوصل إلى هذا القرار من خلال مشاورات واسعة بين صانعي القرار في المغرب• وهو قرار يجسد تطور الواقع السياسي للمجتمع الدولي• وثمة ثلاثة خيارات للتعبير عن تقرير المصير في نظر المجتمع الدولي: الاندماج ضمن بلد مستقل، أو الارتباط الحر ببلد مستقل، أو القيام كبلد مستقل• لكن السؤال الذي يظل مطروحا هو: لماذا انحاز المغرب عن موقفه السابق المطالب بالإدماج الكامل لأراضيه ليقترح مبادرة حكم ذاتي تجسد مفهوم الارتباط الحر ببلد مستقل؟ الجواب بسيط، لقد تغير العالم• والمغرب يؤمن بشدة بأن أي حل لهذا النزاع لا بد وأن يجسد الوقائع المركبة للأوضاع الدولية المعاصرة، ويقدم طريقة منطقية لتحقيق تقرير مصير الشعب الصحراوي مع احترام السيادة الوطنية للمغرب• إن الأسباب الموجبة لإنهاء هذا النزاع جلية وعديدة• فالمغرب ملتزم أولا وأخيرا بإيجاد حل للأزمة الإنسانية التي تسبب فيها هذا النزاع، مثلما هو ملتزم بالسهر على الاستقرار الإقليمي بشمال إفريقيا، المهدد باستمرار هذه الوضعية كما هي عليه• كما أن الهجمات الأخيرة التي شنها تنظيم "القاعدة" ضد المغرب والجزائر تزيد من أهمية إنهاء هذا النزاع لتأمين حدودنا المشتركة• الأكثر من ذلك أن المغرب أدرك بأن الاندماج الإقليمي من خلال إعادة بناء اتحاد المغرب العربي وتعزيزه هو السبيل الوحيد للمساعدة على تحقيق التطور الاقتصادي الضروري لتمكين الشعب المغربي قاطبة، وبالأخص الصحراويين، من الاستفادة من تطور ورفاهية الدولة المغربية الحديثة• وإنه لمن مصلحة المغرب الأولى العمل على تعزيز مغرب عربي قابل للحياة اقتصاديا ، ومتحرر من العراقيل التي يطرحها هذا النزاع• وتتجلى الخطوة الأولى على مسار تسوية نزاع الصحراء الغربية في الاستفادة من الفرص التي يتيحها الحكم الذاتي للصحراويين ولجميع المغاربة• إن الحكم الذاتي من خلال "الارتباط الحر" بالمغرب يتماشى والدمقرطة السائرة في تطور مطرد بهذا البلد• فخلق نظام للحكم الذاتي داخل المغرب يحمل في طياته نقل السلطة، عبر مسار ديمقراطي معزز على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية• ومن خلال التزامه بمبادرة الحكم الذاتي للصحراء الغربية وتقرير المصير للشعب الصحراوي، يكون المغرب قد ألزم نفسه بالانخراط في مسسل من الإصلاح الداخلي• وفي نظري أن الشعب المغربي يرحب بمقترح الحكم الذاتي باعتباره مبادرة من شأنها دعم مشاركته في المسلسل السياسي• ولقد انخرط المغرب، بشكل لا رجعة فيه في مسار يقوده نحو لامركزية مسؤوليات حكومته، وعلى رأس ذلك منح الحكم الذاتي للصحراء الغربية• إنني أومن بأن حكومة المغرب لن تتراجع عن التزامها بهذه المبادرة كجزء لا يتجزأ من استراتيجيتها الوطنية• وكما جاء على لسان وزير الداخلية، شكيب بنموسى، بمناسبة الجولة الأخيرة من المفاوضات: "يتميز مقترح المغرب بالوضوح والشفافية والجرأة والواقعية• فعلاوة على كونه مفتوحا ومرنا، فإنه قابل للنقاش والإغناء بما يتيح لسكان الصحراء ممارسة حقوقهم الدستورية والسياسية كاملة، والحفاظ على خصوصياتهم الثقافية، ونمط عيشهم وتقاليدهم، ضمن إطار يوفر لهم المكانة اللائقة بهم، ويفتح الباب لجمع شمل العائلات الصحراوية، ويضع المنطقة في مأمن مما يتهددها من اضطرابات وتحديات• كما أنه منسجم مع التصور المغربي الراسخ جهويا ودوليا، والمبني على تكريس فضيلة الحوار البناء والتعاون المثمر"• الأهم من كل ذلك أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تمثل حلا واقعيا يجسد مستقبلا واعدا ينتظر الشعب الصحراوي، والشعب المغربي، والمغرب العربي ككل• ويحق لي أن آمل بأن مسار المفاوضات هذا سيمكن كل الأطراف، في آخر المطاف، من وضع حد لهذا النزاع الذي طال أمده•

(*) السفير السابق للولايات المتحدة بالرباط عن مجلة "ذي ناشنال إنترست" الصادرة عن "مركز نكسون"
2007/9/2

http://www.alittihad.press.ma/affdetail.asp?codelangue=6&info=59088