كاتب جزائري
بيروت 20 – 8 – 2007 - حمل كاتب جزائري في مقال نشرته صحيفة (اللواء) اللبنانية اليوم الاثنين مسؤولية أزمة الصحراء للجزائر.
وكتب يحيى أبو زكريا في مقال تحت عنوان "المغرب والجزائر وجبهة البوليساريو والأجندة الدولية" : "عندما نقول جبهة (البوليساريو) يجب أن نقول الجزائر وعندما نقول الجزائر يجب استرجاع أزيد من ربع قرن من تراكم التعقيدات في ملف العلاقات المغربية الجزائرية، فالجزائر وحتى تحمي تندوف أرادت أن تخلق للمغرب أزمة في عقر داره"، معتبرا أنه لو "كانت جبهة (البوليساريو) تتحرك بمفردها في الساحة المغاربية وتتحرك وفق أجندتها السياسية، لأمكن حل أزمتها مع الرباط بسهولة بالغة".
وقال إنه "منذ اندلاع أزمة الصحراء وبداية التفكير في تفسيخ الجغرافيا المغاربية بطرح مشروع قيام كيان سياسي جديد بين الجزائر والمغرب، ظلت العلاقات الجزائرية المغربية محكومة بهذه الأزمة التي أعطيت أكثر من حجمها وأريد لها أن تصل إلى ما وصلت إليه".
وتحدث من جهة أخرى عن موقف بعض الصحف الجزائرية، وقال إن بعض هذه الصحف "وللأسف الشديد تنشر معلومات مستقاة من الأجهزة الاستخباراتية وتحديدا تلك التي تتولى الإشراف على ملف العلاقات الجزائرية المغربية وملف الصحراء على وجه التحديد"، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة "تملي على بعض الصحف الجزائرية بالكتابة في سياق معادي للمغرب".
وقال إنه "من الظاهر أن هناك طرفا في الجزائر يعمل على تسخين الجبهة المغربية الجزائرية لأسباب عديدة، منها إعادة تغليب العسكري على السياسي"، مشيرا إلى أن "هذا الطابور الخامس ينسق مع إرادات دولية لنقل العسكريتاريا الأمريكية إلى المغرب العربي، لأن أي صراع عسكري سيندلع بين الجزائر والمغرب سيفتح الباب على مصراعيه لأمريكا بالقدوم إلى الساحة المغاربية