شبكة استخباراتية في قلب مدن الصحراء المغربية

شبكة استخباراتية في قلب مدن الصحراء المغربية

يتعلق الأمر بأحد أبناء عمومة الانفصالي علي سالم التامك، يعمل موظفا بإذاعة تندوف مكلف بمنطقة أسا والنواحي، والمدعو الحيسن مكلف بطانطان، وشخص أخر يدعى موثيق، عمل في مكتب الاتصال بباريس وأخ موثيق، مكلف بكلميم، وعمر بولسان الذي استقر مؤخرا في لاس بالماس مكلف بإرسال الدعم المالي إلى العيون، يتهمه انفصاليو الداخل بتحويل الأموال إلى حساباته الشخصية، وحمدي براي مسؤولا عن الداخلة ثم أخيرا المدعو الخضير المشرف على ربط الاتصال مع المعتقلين في سجن لكحل بالعيون.تنشط شبكة محمد عبد العزيز قريبا من المدن الجنوبية وتعمل على التنسيق بين تحركات "انفصاليي الداخل"، ومتابعة تنفيذهم للتعليمات التي تتلقاها مباشرة من زعيم الجبهة، كما أنها مكلفة كذلك بترتيبات الزيارات التي يقوم بها بعض الانفصاليين إلى الخارج.
‏قرار متابعة الوضع عن كثب من خلال هذه الشبكة لم يستثن تكليف ثلاثة أشخاص بوضع الاعتمادات المالية الضرورية تحت تصرف "انفصاليي الداخل" لتوفير الدعم اللوجستيكي والمادي لتحركاتهم، إذ يتوزع هؤلاء بين ثلاث نقط رئيسية، الأولى في موريتا نيا حيث يتحرك المدعو الحنفي ثم احسنا، الذي كان مسؤولا عن صندوق الدعم الليبي وأخيرا مولود أيدي المشرف على نقل الأموال والدعم انطلاقا من جزر الكناري. الأشخاص المكلفون بتوفير الدعم المالي للخلايا الانفصالية،
يتحر كون تحت الإشراف المباشر للمراكشي كما أنهم يحصلون على مبالغ مالية مهمة يجري ‏تصريفها في تأجيج الوضع داخل المغرب.
‏لم يقف الأمر عند هذا الحد، ذلك أن هيكلة "فصائل" جبهة بوليسار يو داخل الأقاليم الجنوبية للمغرب، شملت إحداث أربعة فصائل للإشراف على العمليات داخل التراب الوطني، "مجموعة الإعلام" التي تقوم بتوفير أعلام جبهة "بوليساريو " الارهابية خلال المظاهرات التي ينظمها بعض المراهقين وأدوات التصوير والمراسلات ومتابعة أنشطة بعض الطلبة داخل المواقع الجامعية. المجموعة الثانية مكلفة بالاستعلامات، تضم عددا من المقربين من زعيم الجبهة، مكلفة بتوفير المعلومات حول الوضع داخل المغرب بشكل عام والصحراء المغربية بشكل خاص ، كما تشمل مهمتها جمع معطيات عن النشطاء الانفصاليين داخل الاقاليم الصحراوية  ومراقبة تحركاتهم، علاوة على معرفة  التفاصيل الدقيقة عن المسؤولين الأمنيين في المدن الجنوبية. ثم مجموعة خاصة بإثارة المواضيع ذات العلاقة بحقوق الإنسان لدى الهيئات الحقوقية الخارجية وتنظيم الوقفات, التي تبوء دائما بالفشل , أمام السفارات الأجنبية . فيما تبقى المجموعة الرابعة "العملاء"مكلفة بإدارة العمليات وتوفير المعلومات الاستخباراتية  لاسيادها في جهاز الاستخبارات الجزائري