صحيفة (لوكوتيديان دوران)
أكدت صحيفة (لوكوتيديان دوران) الجزائرية يوم الاثنين أن دعم الجزائر للبوليساريو "أصبح لغزا لا يمكن تفسيره بالشرعية الدولية كما تدافع عنه الجزائر" مبرزة لا مبالاة الجزائريين بهذه القضية, القائمة فقط من خلال قوافل المساعدات الغذائية الموجهة إلى سكان مخيمات تيندوف.
واعتبرت الصحيفة الجزائرية, في زاوية خصصتها لما اعتبرته خللا لدى الحكومة الجزائرية في مجال التواصل لشرح "هذه القضية", أن "السياسة الجزائرية إزاء هذا الملف تحولت إلى موضوع فلكلوري محتكر, لدرجة أنها فقدت أي اتصال بالشارع وأصبحت مقتصرة على منطق الثوابت غير القابلة للنقاش".
وأقرت الصحيفة بأن "الإعلام والخبراء المغاربة, معهم الحق عندما يرددون بأن الجزائريين غير مبالين بهذه القضية, وأن الرأي العام (الجزائري) يسخر تقريبا من سخاء الدعم الرسمي لها, والذي يمتد من الأغذية حتى الدبلوماسية".
وكتبت الصحيفة أن الجزائريين لم يعودوا يعيرون اهتمامهم لهذا الملف الذي لم يعودوا يفهمونه بوضوح, معتبرا أن المغاربة تمكنوا من شرح قضيتهم بصورة أفضل على عكس "الجزائريين الذين أصبحوا ينظرون لهذه المأساة كقضية لاتعنيهم مباشرة".
وأضافت أن الأجيال الجزائرية الجديدة لم تعد تفهم لماذا تدعم الجزائر بقوة أطروحات انفصاليي "البوليساريو", لدرجة التضحية بمشروع اتحاد المغرب العربي من أجل قضية "أصبحت أجنبية وثانوية" مقارنة مع ما تعانيه (الجزائر) من مآسي وأمام أولويات الحياة اليومية.
واعتبرت أن "الأسباب الأخلاقية المتعلقة بنزع الاستعمار, أو أسطورة الحصول على منفذ على المحيط الأطلسي, أو إضعاف الجار ترابيا, أو الرغبة في الحصول على ثروات معدنية, لم تعد كافية, لجعل التزام الجزائر بهذه الأطروحة مفهوما".